رساله لكل فرد في هذه الدنيا مهموم او مبتلي او يشعر بقلق يكرد عليه يومه...... كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا ابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة.
قال الإمام البصري:عجباً لمكروب غفل عن خمس آيات من كتاب الله عز وجل وعلم فوائدها.
قال تعالى:
• "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " [البقرة 157:155]
- صلوات: تزكية وثناء ومغفرة منه تعالى -
• " وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ " [غافر 44]
- نهاية الحوار الرائع بين مؤمن آل فرعون وقومه -
• " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ " [آل عمران 173]
هذا كان فى غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد مباشرة
• وقال تعالى ليونس عليه السلام:" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ " [الأنبياء 88]•
" وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " [الأنبياء 83]
قصه لعله خيراً
" كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير. فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"، ومكث الوزير فترة طويلة في السجن. وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع, فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه لصاحبه فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير" .
تعليقات
:(
Well Done Essawy :)
انا باعت المقاله دي مش علشان احنا في حلوان .
لا
دا لاني كنت شايف شخص مهموم و زعلان
:)
و دي حاله بتيجي لمعظمنا بس بيبقي الواحد عايز حد يفكرو
فقولت ابعتها علشان لما انا ازعل الاقي حد يفكرني
:D
جميله جدا القصه الاخيره دي ..
فعلا مهما كان الانسان مهموم لازم يتفائل بالخير لانه ما يعرفش حكمة ربنا ايه .. ممكن يكون ابتلاه عشان يختبر صبره و ايمانه .. و ممكن يبتليه بحاجه تكفير له عن ذنوب فاتت .. و في الحالتين حال المؤمن خير " اذا اصابته نعمة شكر فكان خير له, و اذا اصابته مصيبة صبر فكان خير له " ..
مهما شفنا الدنيا سودا أوي في مواقف مرينا بها .. ايماننا بالله و صبرنا مع التفكير الصح و الايجابي بيخلينا نخرج من كل الظروف دي و نشوف الحاجه الكويسه فيها حتى لو كانت الحاجه دي صغيره .. بفضل الله و رحمته ..
ربنا يوفقك للخير و يبعد الهم و الحزن عن الجميع يارب